يمكن معالجة حالة الحمأة المنتفخة بسبب البكتريا الخيطية عبر استخدام نوعين من الإجراءات:
* التحكم قصير الأمد:
عندما تحصل حادثة إنتفاخ جديّة للحمأة بشكل عرضي، فإن الأولوية يجب أن تعطى لحماية نوعية المياه المعالجة النهائية الخارجة من المحطة. إنّ التشغيل المناسب لأحواض الترسيب الثانوية مع إضافة مخثرات كيميائية يمكن أن يساعد في تجنب كثير من المشاكل التشغيلية الناجمة عن انتفاخ الحمأة الخيطي. و الإجراء الأكثر شيوعا” عبر العالم هو حقن الحمأة الراجعة بمادة سامة تقتل البكتريا الخيطية مثل الكلور. إن الإجراء الواجب إتباعه عادة” ما تحدده طبيعة و نوعية البكتريا الخيطية و يعتبر استخدام الكلور بتراكيز معينة فعالا” و ذو نتائج سريعة. و ربما يعزى هذا إلى كون البكتريا الخيطية تتمتع بمساحة سطحية كبيرة مما يساهم بتأثرها السريع بالمواد الكيميائية.
إذا كانت جرعات الكلور غير مدروسة و غير مناسبة فلن تجدي نفعا” في التصدي لحالة انتفاخ الحمأة بسبب البكتريا الخيطية. فحقن الكلور يجب أن يكون متواصلا” و متحكم به بشكل فعّال و بمنطقة تؤمن مزجا” ممتازا”. الجرعات بالكلور يجب أن تبدأ بتراكيز منخفضة و من ثم الزيادة التدريجية حتى الوصول إلى تحسّن و عودة المياه المعالجة ضمن حوض التهوية إلى وضعها الطبيعي. و يمكن استعمال بدائل للكلور مثل بيروكسيد الأكسجين أو الأوزون أو المبيدات البيولوجية. و من المفيد تجريع المياه الملوثة بعد إزالة البكتريا الخيطية بحماة منشطة سليمة مما يسرّع في تعافي نظام المعالجة.
* التحكم طويل الأمد:
إن الكلورة يمكن إن تكون مفيدة من اجل التحكم بانتفاح الحمأة لأمد قصير، و لكن لا يمكن الاعتماد عليها كحل طويل الأمد. التحكم طويل الأمد يأتي من خلال تحديد سبب انتفاخ الحمأة و إزالة السبب. إن المراقبة الدائمة لمحطة المعالجة تساعد في ملاحظة بدء الإصابة بالبكتريا الخيطية و بالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع انتشارها. إن إجراء تجربة قياس مؤشر حجم الحمأة (Sludge volume index) و يرمز له (SVI) و إجراء الفحص المجهري للحمأة بشكل دوري يساهم في تجنب الوقوع بمشاكل البكتريا الخيطية أثناء تشغيل المحطة.
بات من الواضح أن الانتفاخ الخيطي للحمأة يسود في أنظمة التهوية ذات المزج الكامل و أن أنظمة التهوية ذات التدفق الدفعي (Plug flow) يكون فيها منحني تركيز الـ BOD متدرجا” من الأعلى عند مدخل الحوض إلى أخفض مستوى عند مخرج الحوض (هذا يناسب تماما” الندف البكتيرية السليمة العاملة على هضم المواد العضوية القابلة لتحلل البيولوجي) حيث يتم مزج الحمأة المعادة مع المياه الملوثة الداخلة لحوض التهوية و نفس هذا التأثير يحصل عند استخدام الحوض الانتقائي الذي يسبق حوض التهوية حيث تمزج فيه (ضمن الحوض الانتقائي) الحمأة المعادة و المياه الملوثة المراد معالجتها لمدة نصف ساعة قبل دخولها حوض التهوية. و تستخدم الآن الأحواض الانتقائية كجزء أساسي من محطة المعالجة و يمكن إضافتها لمحطات المعالجة القديمة.
يجب عدم الشعور بالذعر أو الخوف عند ظهور حالة انتفاخ الحمأة ضمن المحطة و إنما يجب إجراء تغييرات في عمل المحطة بنفس الوقت. فأهم شيء هو أن تبقى المحطة مستقرة و تحت السيطرة من أجل استغلال الوقت لتفحص عملية تشغيل المحطة و مراجعة البيانات المسجلة حول تشغيل المحطة و بحال الضرورة يمكن أخذ رأي احد الخبراء في التشغيل. و يجب أن تكون التغييرات في عملية تشغيل المحطة تدريجية حتى لا تحصل أي صدمة لمحطة المعالجة بسبب التغييرات. و لكن لا يجب أن تكون التغييرات عشوائية إنما يجب أن تكون مدروسة لأنه لا يوجد حل سحري للتحكم المباشر بالحماة المنتفخة إنما التحكم الجيد و المعرفة الممتازة ببيانات التشغيل لهما دور كبير في إبقاء المحطة تحت السيطرة و تجنب الحالات السيئة التي يمكن أن تتفاقم بسبب الحمأة المنتفخة. و يجب الحفاظ على تركيز المغذيات ضمن حوض التهوية بحيث تكون النسبة (COD:N:P = 100:5:1).
· مؤشر حجم الحمأة SVI
يعرّف مؤشر حجم الحمأة المنشطة بأنه الحجم(milliliters)الذي يشغله واحد غرام من الحمأة المنشطة بعد ترسيب لمدة 30 دقيقة في قمع أمهوف (حجمه ليتر واحد). و من التعريف يبدو انه كلما المؤشر منخفض كلما دلّ على ترسيب جيد للسائل الممزوج. و أيضا” بحالة القيم المرتفعة للمؤشر ( SVI> 100) فهذا يشير إلى ترسيب سيء و احتمال وجود انتفاخ بالحمأة في حوض الترسيب الثانوي. في معظم محطات المعالجة بالحمأة المنشطة التقليدية فإن مؤشر الحماة يتراوح بين 50-75.
إذا لم تكن نسبة المواد الصلبة المعلقة الطيّارة (MLVSS) بالسائل الممزوج أصغر من 80 % من المواد الصلبة المعلقة الكلية MLSS فإنه يتوجب استخدام MLVSS في حساب مؤشر الحمأة حسب العلاقة التالية:
ملاحظة: جميع محتويات الموقع ذات حقوق محفوظة و لايسمح بإعادة النشر أو الاستخدام إلا بعد أخذ إذن مدير الموقع حصريا” تحت طائلة المسؤولية.