إلى متى سيستمر محيطنا العربي الغارق بظلام المعرفة و براثين الجهل عن العزوف باللحاق بركب العالم المتحضر و اعتمادنا على شراء ما نحتاج من معدات و جلب الخبرات الأجنبية لتنفيذ المشاريع الهندسية في بلادنا العربية و إنفاق المليارات من الدولارات من غير كلل أو ملل أو نظرة فاحصة لوضعنا المثير للشفقة و هروب مقصود أو غير مقصود من بناء الخبرات العربية الوطنية ذات الكفاءات العلمية لبناء ثورة علمية عربية حقيقية و النهوض بالحضارة العربية من جديد كلاعب فعلي على الساحة الدولية
بعضنا يملك مئات المليارات من الدولارات لبناء مئات ألوف الأبراج السكنية و الفندقية و شواطئ الترفيه و ملوك الاعلام لدينا ينفقون ملايين الدولارات على الفنانين و الفنانات و الطرب و الأفلام و غيرها و بعضنا الآخر لديه المليارات ليضعها بالبنوك الغربية و البورصات الأجنبية و المحلية و بعضهم خسروا مليارات الدولارات بالأزمة العالمية الأخيرة و لكن كل أولئك ليس لديهم دولارا” واحدا” ينفقونه في بناء نهضة علمية حقيقية عبر تبني إرسال الطلبة العرب المتفوقين للغرب ليجلبو العلم و يبنوا حضارتهم بأيديهم كما فعل اليابانيون عبر خطة مدروسة معلومة الأهداف و عبر تبني الترجمة العلمية من جميع اللغات للغة العربية فما أشح المعلومات بلغة الضاد
في ظل هذا اليأس و انعدام الأمل تظهر أمامنا نجوم تضيئ لنا الطريق و تضحي بوقتها و جهدها في خدمة أمتها و شعبها و لتصبح هي من تحاضر على الأجانب و في أرقي الجامعات الأوربية و لتغدوا مثالا” ناصعا” لكل طالب علم و كل صاحب حلم في تطوير كفائته العلمية
علمناه محاضرا” فذا” و صاحب جرأة و عزيمة لا يكل و لا يمل في النصح بما يخدم بيئتنا العربية و التخلص الآمن من النفايات الصلبة وتدويرها للاستفادة منها من جديد
ضيف الشرف لدينا اليوم من سورية و هو دكتورنا الاستاذ العزيز عبد الله نصور الاختصاصي بإدارة النفايات الصلبة و المحاضر في جامعة روستوك بألمانيا، و نحن في موقع الهندسة البيئية يشرفنا الدكتور عبد الله نصور بقبوله أن يكون ضيف شرف الموقع راجين من الله له دوام الصحة و العطاء و تزويدنا بالأبحاث الخاصة بالنفايات الصلبة
نرجو من الله أن نكون قد وفيناه جزءا” يسيرا” من حقه علينا
للتعرف على السيرة الذاتية للدكتور عبد الله نصور يرجى النقر هنا