أ. مخلفات المنازل(المطابخ):
وهي الفضلات الناتجة عن عملية تحضير الخضار والفواكه واللحوم وكل ما يتعلق بطهي وتحضير الطعام، وتختلف كميتها حسـب فصول السنة فهي تزداد مثلاً في موسـم الصيف وذلك بسـبب ازدياد اسـتهلاك الناس للخضراوات الصيفية.
يجب التخلص سـريعاً من هذه المخلفات لأنها سـريعة التحلل وبتحللها سوف تنتشـر الروائح الكريهة وتؤدي إلى انتشـار الذباب وتفشـي الأمراض.
ب. الرماد:
وينتج عن مخلفات المواقد والمطابخ والأفران وبعض المراكز الصناعية التي تعمل على الحطب أو على الفحم الحجري.
وتزداد كميته في البلدان الباردة خاصة في حال ندرة توفر مصدر بديل للطاقة كالبترول على سـبيل المثال.
ت. القمامة(الزبالة):
وهي المخلفات المنزلية غير القابلة للتعفن كالزجاج والأوراق وبقايا الأثاث المنزلي وبقايا المعلبات ……… الخ.
وعادة في بلادنا يتم رمي هذه القمامة مع مخلفات المنازل في حاويات القمامة وتنقل سـوية إلى أماكن التجميع، إن تناثر القمامة في الشـوارع يسـبب مضايقة في الشـوارع إضافة إلى أنها تسـبب نمو وتكاثر للبكتريا إذا كانت تحتوي على بقايا عضوية.
ث. الحيوانات الميتة:
يتم جمع الحيوانات الميتة في أغلب الأحيان مع الزبالة، إلا أنه في بعض الدول يتم جمعها من قبل شـركات خاصة والاستفادة من بقاياها كالجلود مثلاً وذلك في حالة كون هذه الجثث للخيول أو لبعض أنواع الماشـية.
ج. كناسة الشوارع:
وهي بشكل عام أتربة وأوراق الأشـجار وأكياس وكافة أنواع الفضلات المرمية من قبل المشـاة.
ح. المخلفات الصناعية:
وتختلف بمحتواها وكميتها وتركيبها تبعـاً لمصدرها ولطبيعة المواد المشـكلة لها.
فقد تكون سـامة إذا كانت ناتجة عن معامل للبطاريات مثلاً وقد تكون مفيدة حيث يمكن اسـتخدامها مرة ثانية كبعض مخلفات المطابع مثل الأوراق وبقايا الكرتون.
التنبؤ بكمية الفضلات ومحتواها:
تعتبر عملية التنبؤ بكمية الفضلات ومحتواها من أصعب المهمات التي تواجه الدارس فحتى الآن لا توجد طريقة دقيقة تماماً تحدد كمية الفضلات الناتجة عن الشخص الواحد فهي وبشـكل أسـاسي تتعلق بعدد السكان وبدرجة الرفاهية وبنوعية الطعام المستهلك ولذلك لابد من القيام بدراسـات إحصائية شاملة للإحاطة الكلية بهذا الموضوع.
ولكن بشكل عام يمكن الاستعانة بالمكاتب البلدية في المحافظات التي من خلالها يمكن معرفة كمية الفضلات اليومية ويتم تحليلها ومعرفة تركيبها ومن ثم يتم حساب تزايد السـكان وتوقع ازدياد الناتج من الفضلات للشخص الواحد وبذلك يمكن حساب كمية الفضلات المستقبلية.
بعض الدول تعتبر أن درجة المدنية قد وصلت إلى حدودها النهائية فلا يمكن أن يزداد معدل صرف الشخص بعد ذلك وآخرون يعتبر أن المحتوى العضوي للفضلات سوف يتناقص وذلك بسـبب اعتماد الإنسـان على الأغذية المعلبة وهذا بدوره يؤدي إلى ازدياد محتوى الفضلات التي يمكن تصنيعها مجدداً …….الخ.
جمع الفضلات الصلبة وترحيلها:
تعتبر عملية جمع الفضلات وترحيلها من مسـئولية البلديات فهي إما أن تقوم بجمعها بنفسها من خلال كادر من عمال البلدية أنفسهم أو أن تقوم بتكليف بعض الشـركات بعمليات الجمع والترحيل لقاء مبالغ معينة وفي كلتا الحالتين جل ما يهم المواطن هو عدم انتشـار الفضلات في الطرقات وعدم انتشار الروائح والأمراض.
لا يتم جمع الفضلات بشكل عشوائي فعملية جمع الفضلات تشكل جزء من خطة متكاملة ودقيقة تسعى البلديات بتنفيذها وتتضمن هذه الخطة:
· مخططات بناء المناطق السكنية المتوجب جمع نفاياتها.
· تحديد الجهة المسؤولة عن جمع النفايات وغالباً ما تكون هذه الجهة هي البلدية أو من ينوب عنها كما ذكرنا أعلاه.
· توضيح نوع الحاويات المستخدمة وتحديد مكان أو جهة الترحيل والنظام المستقبلي.
عند تخطيط عملية جمع الفضلات الصلبة من قبل الجهات المختصة يتم حساب عدد الحاويات الكبيرة والصغيرة الخاصة بجمع الفضلات وعدد العمال والسيارات اللازمة وذلك وفقاً لمتوسط التراكم السـنوي للشخص الواحد بالنسـبة للأبنية السـكنية أو ما يوافقها بالنسـبة للمباني الإدارية.
وهناك طريقتان لجمع الفضلات الصلبة:
I- الطريقة المشتركة: حيث يتم وضع كافة أنواع الفضلات في حاوية واحدة مخلفات عضوية وبقايا الأوراق والمعادن والزجاج المكسر ……الخ.
II- الطريقة المنفصلة: في هذه الطريقة يتم الفصل بين أنواع الحاويات فهناك حاوية خاصة للبقايا العضوية وأخرى للبقايا المعدنية وأخرى للزجاج وهكذا.
يجب وضع نظام فصل في كلتا الطريقتين للمخلفات والبقايا الناتجة عن عمليات صيانة وتجديد المنازل ولابد من تحديد أماكن خاصة لتفريغ والتخلص من هذه الفضلات.
طرق جمع وترحيل الفضلات الصلبة
هناك طريقتان أساسيتان لجمع وترحيل الفضلات الصلبة ويتعلقان وبشكل أساسي بنوع الحاويات وأنواع السيارات المتوفرة.
– طريقة الحاويات المبدولة:
يتم تجميع الفضلات في حاويات نظامية تقوم سيارة نقل القمامة المزودة برافعة هيدروليكية بوضع حاوية نظيفة ورفع الحاوية المليئة بالقمامة إلى السيارة.
ومن فوائد هذه الطريقة:
· تمنع تناثر القمامة في الشـارع كما هو الحال في عملية تفريغ الحاوية في السـيارة.
· هذه العملية تقلل وبشـكل كبير التماس بين العمال والفضلات.
· توفر إمكانية غسـل وتعقيم الحاوية بعد تفريغها في مكان الترحيل مما يسـاهم في الحفاظ على نظافة الأماكن السـكنية.
· من الممكن مكننة هذه الطريقة بشـكل جيد حيث تقوم الآلة بعمليات التفريغ والتحميل.
· تعتبر السـلبية الوحيدة لهذه الطريقة هو ارتفاع التكلفة المادية فهي غير مناسـبة على الإطلاق في الدول الفقيرة أو ذات الموارد المحدودة.
– طريقة الحاويات الثابتة:
يتم تجميع الفضلات في حاويات نظامية ذات أبعاد محددة وحجوم قياسـية حيث تقوم السـيارة المزودة بضاغط وفارم للفضلات برفع الحاوية آلياً وسـكبها في مجمع موجود في الجهة الخلفية من السـيارة أو يقوم العمال برفعها يدوياً.
أشكال حاويات القمامة والفضلات الصلبة
للوصول إلى النتائج المرجوة من عمليات التنظيف في المناطق المأهولة يجب الاهتمام بوجود عدد كاف من حاويات القمامة وفقاً للشروط الصحية والحاويات يجب أن تحمي الوسـط المحيط من القمامة وتمنع تناثرها وتبعثرها وطرحها وتسـاهم في تقليل الروائح الكريهة الناتجة عنها.
كما يجب أن تكون مصنوعة من مواد متينة وذات أغطية محكمة الإغلاق وان يكون تصميمها بشـكل يسـمح بغسـلها وتعقيمها بسهولة ولذلك لابد من أن يكون سـطحها الداخلي ناعماً قدر الإمكان.
تعتبر الحاويات المعدنية من أكثر أنواع الحاويات انتشـاراً في بلدنا ولها سـيئات كثيرة فبالإضافة إلى وزنها الكبير تحتاج إلى صيانة دورية وعمليات دهن للحفاظ عليها من التآكل والإهتراء لأن المخلفات بشكل عام ونتيجة للتفاعلات الجزئية التي تحدث ريثما تتم عملية التفريغ غالباً ما تكون ذات تركيب حمضي.
في بعض البلدان يتم اسـتخدام الحاويات البلاسـتيكية فهي أخف وزناً وأقل تكلفة وأطول عمراً ……
شروط مكان وضع الحاويات:
ينص الكود الروسي على وجوب تخصيص مساحة قدرها 30 m2 بين الأبنية السـكنية لكل 1000 سـاكن وتجهز هذه المسـاحة بوضع حاويات القمامة وتكون إما مكشـوفة أو مغطاة تبعاً للظروف المناخية السـائدة ولابد أن تكون بعيدة عن نوافذ المنازل بمسـافة لا تقل عن 20m وألا تزيد المسافة بينها وبين أبعد منزل عن 100 m .
وهناك عدد من الشروط حول مكان توضع الحاويات:
1- عدم وقوعها باتجاه مباشر مع الإشعاع الشمسي.
2- عدم قربها من مواقع تصنيع الأغذية والأدوية.
3- عدم وضعها في أماكن عميقة وفرض ووجد مصاطب إضافية لتسهيل عمليات الترحيل.
4- عدم وضعها في مواقع السيارات والباصات أو عند سلالم المنازل.
5- ضرورة وجود معابر لا يقل عرض الواحد منها عن 2 m .
6- ضرورة أن تكون أبواب الحاويات سهلة الصيانة والاستخدام.
7- عدم مضايقة المارة في الشوارع.
8- أن يسـمح مكان وضعها لعمال النظافة من الوصول إليها.
في بعض المدن كمدن الجمهورية العربية السورية يقوم السكان بأنفسهم بوضع عبوات الفضلات في الحاويات الموجودة في الشارع القريب وفي بعض المدن هناك شركات أو مؤسسات تجمع الفضلات.
آليات نقل الفضلات
تشـترط قواعد الصحة العامة على أنه يجب نقل الفضلات الصلبة بسيارات نقل خاصة للفضلات ولا تسـتخدم لنقل أي مادة أخرى.
وباعتبار أن الفضلات الصلبة تحتوي على مواد شـديدة التلوث لذا يجب أن تتوفر في سـيارات نقل الفضلات شـروطاً خاصة:
– أن تكون كتيمة ضد الرطوبة والغبار كما يجب الاهتمام بظروف عمل السائق والعمال المرافقين للسيارة والتقليل قدر الإمكان من تماسهم المباشر مع الفضلات.
– أن تتمتع سـيارات نقل القمامة بحركة مرنة وأن تكون جيدة في المناورة خصوصاً في سـاعات الازدحام ضمن المدينة.
بالنسبة للسيارات المستخدمة في تفريغ الحاويات في طريقة الحاويات الثابتة من الممكن أن تكون السيارة المستخدمة مزودة بخزان ماء يستخدم من أجل غسل الحاوية بعد تفريغها ولغسل الحاوية شروط فيجب أن يتوفر مصرف قريب لتصريف مياه الغسل كذلك يجب قلب الحاوية لفترة قصيرة من أجل ضمان التفريغ الكامل لماء الغسيل، تستخدم هذه الطريقة في الدول المتقدمة ومن الممكن أن يتم غسل الحاويات بشكل منفصل عن التفريغ وذلك بواسطة عربة تجر مقطورة تحمل خزان ماء وفي بعض الأحيان خزان تجميع لمياه الغسـيل إضافة إلى معدات أخرى.
تختلف آليات تجميع وتفريغ الفضلات الصلبة بالحجم والاستطاعة من مدينة لأخرى وفقاً للحاجة المطلوبة وتستخدم في البلديات شاحنات الجمع الآلية بحجم ملائم ولاسـتيعاب الفضلات ومن الممكن اسـتخدام شاحنات مكشوفة تغطى بعد امتلائها.