تمت اختبارات مجهريه على عينة من المزيج السائل من EBPR و العمليات التقليدية للحمأة المنشطة باستعمال ملون نايسر الذي يبدل لون الحبيبات التي تحتوي البولي فوسفات و يبين الشكل( 3 ) صوراً مجهريه للعينات الملونة مع المعالجة وفق نايسر تدل المواد قاتمة اللون على وجود البولي فوسفات . وكما يبين الشكل فإن عينة المزيج السائلة (خليط الحمأة و الملوثات ضمن حوض التهوية) من عملية EBPR تحتوي حجماً أكثف من مخزون البولي فوسفات .
إن معدل ومدى إزالة الفوسفات مرتبط بنوع وكمية الملوثات المنحلة في مياه الصرف .
تحتوي مياه الصرف المدنية العادية على ما يكفي من المواد المتخمرة المنحلة و الكاتيونات لإزالة الفوسفور الحيوية .
ووفق خصائص مياه الصرف يصمم نظام EBPR لمعدل F/M أعلى ويحقق هذا عموماً درجة إزالة أعلى للفوسفور ، إن نظاماً يعمل بمعدل أعلى من الـ F/M ينتج كتلة أكبر من الحمأة لضم الفوسفور . وبما إن إنتاج الحمأة واستهلاكها هو المسؤول عن الإزالة الصافية للفوسفور فإن هذا المتغير هو المفتاح للنجاح بإزالة الفوسفور بيولوجيا”. وقد دلت التجارب المخبرية على أن ازالة الفوسفور تتحسن مع انخفاض درجة حرارة التشغيل.
وكمعظم التفاعلات الحيوية تميل العضويات في عملية EBPR إلى pH معتدل . وقد أظهرت الدراسات المخبرية الشاملة إن معدل الامتصاص الأعلى للفوسفور يتحقق في مجال pH من 6.8-7.4 . تنخفض المعدلات تدريجياً إلى حدود 70% من الحد الأدنى عند pH يساوي 6 . وتحت القيمة pH .6 تنخفض المعدلات بسرعة حتى تنعدم الإزالة عند pH.5 . ولكن الخبرة في عمليات الدرة الأولى تدل على إن تأثير pH على EBPR أشد من ذلك .
عند تصميم نظام الحمأة المنشطة للوصول لتراكيز تدفق منخفضة للفوسفور 1-2 mg/l في المياه بعد المعالجة يجب توفير الشروط التالية :
1- منطقة حياة لاهوائية مع زمن مكوث 1-2 ساعة .
2- يجب أن تكون نسبة BOD المنحلة P المنحلة أكبر من 12 أو أكثر ضمن التدفق.
3- التشغيل عند أعلى قيمة لـ F/M وأقصر SRT وبحيث تسمح بالنترجة إذا كانت ضرورية .
2-2 إزالة الآزوت :
إن الآزوت في مياه الصرف المدنية طاغ في الصيغ العضوية وصيغ الأمونيوم . وعلى العموم فإن مياه الصرف تحتوي على 60% من نترات الأمونيوم و 40% من الآزوت العضوي مع تركيز مهملة من النترات أو النتريت .
تحتوي مياه الصرف غير المعالجة على 20-50 mg/ml للآزوت الكلي. وفي النهاية فإن كل عمليات معالجة الحمأة المنشطة تحقق درجة من إزالة الآزوت الصافية لأن الآزوت ضروري لتصنيع جزء حيوي جديد من الكتلة الخلوية والتنفس الناتج عن النمو الباطني .
ان درجة إزالة الآزوت الصافية اللازمة للنمو الخلوي تابعة للتحميل العضوي وعمر الحمأة (SRT ) و التنفس الخلوي.
نموذجياً فإن الاستيعاب ( الامتصاص) يزيل 20-30% من كمية الآزوت الموجودة ضمن المياه الملوثة الداخلة . ولكن معظم أنظمة إزالة الآزوت تستخدم عمليتين للوصول إلى نوعية التدفق المطلوبة ، النترجة وإزالة النترات . يمكن إزالة الآزوت أيضاً من مياه الصرف بالتبادل الشاردي .
أ- النترجة :
النترجة الحيوية تؤكسد الآزوت من النشادر (NH4+) إلى النترات (NO3-). إن التفاعل الكلي عبارة عن خطوتين : الخطوة الأولى تؤكسد النشادر إلى نتريت (NO2-) بواسطة بكتريا النتروزوموناس . أما الخطوة الثانية فهي تحويل النتريت إلى نترات بواسطة بكتريا النتروباكتر.
إن عملية التحويل تتم كما يلي :
NH4++1.5O2 ─ Nitrosomonas → NO2-+2H++H2O
NO2-+0.5O2─Nitrobacter→NO3-
ولكن هذه البكتريا الذاتية التغذية لا تستخدم كل النشادر كمصدر للطاقة . تستخدم الكتلة الحيوية الفعالة الأمونيوم كمصدر للآزوت اللازم أثناء التركيب الخلوي . إن التفاعل الكلي للنترجة العضوية يحصل كما يلي :
NH4+1.9O2+0.081CO2→0.016C5H7O2N+0.098NO3-+0.95H2O+1.98H+
تعطي المعادل الاخيرة نظرياً ثلاثة متغيرات هامة :
أولاً يلزمنا 4.34 mg من O2لأكسدة 1 mg من NH4+-N ، وهذه الكمية تتفق تقريباً مع مجموع المعادلتين السابقتين (4.57mg O2/mg NH4+-N) .
ثانياً يستهلك 7.07 mg من القلوية (كـ CaCO3) لكل mg من NH4+-N المنترجة .
وأخيراً ينتج 0.13 mg من الكتلة الحيوية الفعالة لكل mg من NH4+-N المتحولة .
تتفاوت هذه المؤشرات تبعاً لتشغيل العملية والظروف مثل عمر الحمأة والحمل العضوي والـ pH ودرجة الحرارة .
تضمن عملية النترجة ضبطاً لنظام المعالجة ويمكن إن تكون عملية صعبة الإنجاز بشكل موثوق. ان المتعضيات الهوائية ذاتية التغذية المسؤولة عن النترجة تعد أكثر حساسية للشروط المحيطية ، السموم والصادات من المتعضيات المؤكسدة للكربونات. إضافة إلى إن بعض المشاكل تظهر على المعاملات الحركية البيولوجية أثناء المعالجة النموذجية لمياه الصرف.
كما يظهر في قياس الاتحاد العنصري (الكيمياء الكمية) فإن النترجة تتطلب كمية من الأوكسجين أكبر من الكمية اللازمة لعضويات التغذية الكربونية من أجل أكسدة الكربون ( إزالة BOD ) ويلزم عمر أكبر للحمأة لمعدل نمو أبطاً لعضويات التغذية النتراتية.
كما إنه في حال عدم وجود قلوية كافية لماء الصرف فإن الـ pH يقل فعلياً ، وتحدد هذه الحدود المنخفضة للـ pH مدى النترجة .
ب- إزالة النترات :عملية إزالة النترجة بيولوجيا تؤدي الى تخفيض النترات NO3 إلى غاز الآزوت N2 وثاني أوكسيد الآزوت N2O أو أول أكسيد الآزوت NO .إن عملية إزالة الآزوت هي من أكثر العمليات استخداماً في معالجة مياه الصرف المنزلية.إن متعضيات عمليات إزالة النترات هي أوليات اختيارية هوائية عضوية التغذية تستطيع استعمال النترات بغياب الأوكسجين المنحل DO. إن العديد من أنواع البكتريا قادر على إزالة النترات ( الأكروموباكتر ، باكيلوس ، بريفياكتريوم ، ميكروكوسيوس ، سيدوموناس ، سبيريليوم ).هناك العديد من الظروف التي تحسن كمية إزالة النترجة الحيوية : النترات ، مصدر كربون سهل وفعال ، تركيز منخفض من DO . إن DO المنخفض هو الحالة الأكثر حرجا” حيث أن إزالة النترجة ببساطة هي مجموعة من التعديلات على المسار الهوائي المستخدم في أكسدة BOD. إن تفاعل الاتحاد العنصري (الكيمياء الكمية) الذي يصف هذا التغير الحيوي يعتمد على مصدر الكربون المستخدم كما يلي :
المعادلات التالية تظهر متغيرات العملية النموذجية لنظام النترجة وحيد الطور :
إن معدل إزالة النترات يتبع العديد من الشروط مثل حرارة مياه الصرف ونوع مصدر الكربون المستخدم للنقل الالكتروني ، ولكن تحديد المادة الكربونية المغذية الأنسب لمعالجة مياه الصرف أمر صعب.تصف المعادلة التالية التفاعل الاجمالي باستخدام الميتانول كمصدر للكربون و النترات كمصدر للآزوت (U.S. EPA 1975):
يلزمنا من الناحية النظرية 2.47 mg من الميتانول لإنتاج 1 mg من النترات وكذلك تدل المعادلة على إن 3.57 mg من القلوية (كـ CaCO3) لكل 1mg من (NO3–N) قد أنتجت . لكن الدراسات تبين إن هذه المعايرة قد تكون عدوانية و إن 3 mg من القلوية تكون محببة.
إن إمكانية إنتاج القلوية في عملية إزالة النترجة تمكن النظام المشترك( النترجة / إزالة النترجة) من إبقاء الـ pH في ثبات أكبر . إضافة إلى إن النظام الذي يستخدم تدفق الـ BOD كمصدر للكربون و تتوضع فيه المنطقة الخالية من الأوكسجين قبل المنطقة الهوائية في العملية سيتطلب طاقة أقل للتهوية ، إن توفير الطاقة هذا بسبب إن جزء من الملوثات يزال بعملية إزالة النترجة (تثبيت لاهوائي).
يحتوي تصريف المياه الصناعية وخاصة من مصانع نترات الأمونيوم بشكل نموذجي على تراكيز 500 mg/l من الآزوت مقسمة بالتساوي بين أشكال الأمونيوم والنترات . يستخدم مهندسو البيئة عملية التبادل الشاردي للإزالة الفعالة للتراكيز العالية للمركبات الآزوتية .
يستطيع التبادل الشاردي تنقية مياه الصرف إلى درجة تصل حتى التصريف المعياري الخالي من الملوثات أو الذي يسمح بالتكرار الكامل لمياه الصرف . وتستطيع عملية التبادل الشاردي أيضاُ استعادة فواقد منتجات الأسمدة إلى تيار مياه الصرف وتستطيع بكفاءة إن تعيد المنتجات المسترجعة إلى عمليات إنتاج الأسمدة.
لقد تم استخدام التبادل الشاردي بنجاح لمعالجة مياه الصرف من مصانع الأسمدة الآزوتية .
تختار مصانع التسميد التبادل الشاردي في عملية المعالجة نتيجة دراسة لمدة سنتين بينت هدف التخلص بشكل كامل من التلوث أو الحد المسموح لتكرير المياه وإعادة تدويره .
ومثل عملية المعالجة فإن التبادل الشاردي يستطيع تأمين الماء المتدفق بنوعية ملائمة للتدوير أو التصريف .
بسبب طبيعة العمليات الصناعية فإن التلوث المبدئي في مصارف مصانع السماد الآزوتي هو نترات الأمونيوم . هذه الأملاح ستزال من المحلول بشكل جيد بالتبادل الشاردي ، وكذلك بإعادة تنشيط الراتنج الكتيوني بحمض النتريك و الراتنج الأنيوني بالنشادر المائية . يمكن لعملية التبادل الشاردي إن تستخدم لتوفير استفادة كاملة من المنتج حيث المنشطات الكيميائية الفائضة يمكن ان تتحد لتشكل منتج أساسي. و بما ان المنشطات الكيميائية تنتج داخل الوحدة فإن الحصول عليها ذو تكلفة بسيطة. إن الشوارد الأخرى الناتجة عن تنشيط الراتنج هي مبدئياً تنتج من وجود قساوة للماء . ان عملية التبادل الشاردي تدور بسهولة المنتج الاساسي المعالج، نترات الامونيوم، و تدور بعض شوائب المياه بإنتاج محلول النتروجين في مصنع السماد النموذجي، كما يمكن للماء منزوع الشوارد ان يعاد استخدامه بشكل مناسب .
لقد اختير في مصنع السماد تيار مضاد مستمر للتبادل الشاردي يتحرك بوسط سريري لأن هذا النظام يؤمن تسرباً قليلاً للشوارد المتبادلة وتركيزاً عالياً من النواتج المتولدة عن الغسيل .
الجدول 2 يبين التلوث المزال من مياه الصرف (هذا إضافة إلى إن المادة الأولية و نترات الأمونيوم فإن الشوارد المستردة تشكل المتعضيات المجهرية للسماد . بينما التركيز العالي من الكلوريد يجعل التبخير المديد من المحلول خطيراً بسبب احتمال الانفجار ، وبشكل متتابع تعود أكثر الفضلات الملائمة من المواد المستعادة إلى دورة إنتاج محاليل الآزوت) .
وبالنتيجة فإن الماء المتشرد الناتج بالمبادل الشاردي لا يستخدم بشكل كامل كماء لتبريد البرج أو لأجل تغذية المرجل بسبب محتوى السيليكا .
يمكن للمعمل إن يضيف ملمع السيليكا ( مبادل قياسي ذو سرير ثابت يستخدم راتنج أنيوني ذو أساسي قوي) إلى النظام لإزالة السيليكا وإنتاج الماء المزال الشوارد بشكل مرضٍ لكل الاستخدامات داخل المعمل . وتسمح هذه الإضافة بإعادة تدوير كاملة للماء وتكرير في نظام مغلق .
ملاحظة: جميع محتويات الموقع ذات حقوق محفوظة و لايسمح بإعادة النشر أو الاستخدام إلا بعد أخذ إذن مدير الموقع حصريا” تحت طائلة المسؤولية