» غير مصنف

الهندسة البيئية و واجبات مهندس البيئة

د.م عبد الرزاق محمد سعيد التركماني

إن مجال الهندسة البيئية يقوم على استعمال التطبيقات الهندسية و العلمية لخدمة البيئة و حمايتها  و يشمل مجال واسع من المشاريع ذات العلاقة. يعمل مهندسو البيئة في القطاعات الصناعية و البحثية لانجاز حلول تهدف للتحكم بالتلوث بالإضافة لتنويع مصادر الطاقة و زيادتها الى اكبر حد ممكن. كما تشمل اهتمامات مهندس البيئة مواضيع أخرى مثل قطاع المياه و إدارة الملوثات و التحكم بنوعية الهواء و الحفاظ على التربة من التلوث و التخطيط المدني. 
إن الهندسة البيئية قد أعطيت تعريفها و إسمها  المحدد منذ عام 1900 ميلادي كفرع من الهندسة المدنية. و هي فقد مورست من قبل المهندسين المدنيين منذ عام 1850 ميلادي عندما أصبح للصحة العامة معاهد خاصة بها. كانت مشاريع الصرف الصحي و التزود بالمياه  و حل مشاكلها الهيدروليكية من النشاطات الأولى للهندسة البيئية. انتشرت معالجة المياه بشكل سريع حوالي 1900 ميلادي بينما معالجة المياه الملوثة تأخرت حتى أصبح لها معاهدها الخاصة بهذا العلم. بدأت المحاولات التجريبية لمعالجة المياه الملوثة ببطء و لم تتشكل الأسس العلمية لتصميم منشآت المعالجة حتى عام 1950 ميلادي. و في هذه الأثناء بدا قبول دراسات الماجستير بهذا المجال. و منذ عام 1960 أصبح مجال التزود بالمياه و إدارة المياه الملوثة و معالجتها أكثر انتشارا” وحددت كقضايا بيئية بينما بقى تعريفها تحت نطاق الصحة العامة.
الهندسة البيئية الآن تشمل ثلاثة أفكار رئيسية و هي:
–       حماية الناس من الأخطار الناجمة عن سوء نوعية الهواء والماء، بالإضافة إلى  حمايتهم من الضجة و الإشعاعات.
–       التخلص المناسب من الملوثات.
–       الأمن من تأثير الأضرار الناجمة عن النشاطات البشرية.
إذا” فالهندسة البيئية و علومها تمثل التطبيق المباشر للعلوم الفيزيائية و الرياضية لتأمين الحلول لمشاكل كوكبنا. إن العلماء و الباحثين المهتمين بالبيئة بالاضافة الى منهدسي البيئة يعملون لايجاد طرق جديدة لحل المشاكل الموجودة في البيئة و لذلك تتنوع أعمالهم و عادة ما تشمل:
– ادارة الملوثات
– التحكم بالمواد السامة
– التزود بمياه الشرب
– إدارة مياه العواصف المطرية
– التخلص الآمن من الملوثات الصلبة
– الحفاظ على الصحة العامة
– إدارة الأراضي
– الحماية من الإشعاعات
– السلامة الصناعية
– التحكم بنوعية الهواء و تلوثه
– معالجة المياه الملوثة المنزلية و الصناعية
– حماية المصادر المائية (مسطحات – بحيرات – مياه جوفية …الخ)
كما أن الهندسة البيئية تشمل مدى واسع من الأبحاث و الدراسات و الاختصاصات و التطبيقات في مختلف المجالات.
مهام و واجبات مهندس البيئة:
إن مهندس البيئة ربما تكون له صلة بالعمل مع مجموعات ادارة البناء و الصحة العامة ضمن المدن كما يلعب دورا بوضع السياسات البيئية. كما أن الهندسة البيئية تعمل على تأمين بيانات شاملة و إحصاءات و تقارير عن مختلف التطبيقات الصناعية. و غالبا” ما تتحدد واجبات المهندس البيئي بالأمور التالية:
– تقدير و تخمين الشروط البيئية للمشاريع
– تطبيق العلوم و المبادئ الهندسية لتقدير و تقييم منطقة ما
– تحديد المقدرة الزراعية
– تحديد التأثيرات الاجتماعية و البيئية لمشاريع النقل
– تطوير الإجراءات المخففة لأي ضرر محتمل ضمن المشاريع حفاظا” على السلامة
– تأمين مصادر المياه المناسبة للاستعمالات الزراعية
– تحديد مواقع وجود مصادر مياه الشرب
– تصميم و تصنيع وسائل الاحتراق الصديقة للبيئة
– جمع البيانات و المساعدة بالحلول الصناعية و تطوير عملية الإنتاج الغير مؤذية للبيئة
– تطوير وسائل قياس التلوث الهوائي و إيجاد الحلول العملية للتحكم بالتلوث الهوائي
– تحسين وسائل التحكم بالضجة المزعجة
– العمل مع مجموعات الصحة البيئية لوضع الاشتراطات البيئية